عرض: حنان نبيل – باحثة غير مقيمة بإنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

يُقدّم كتاب "عندما تأتي ماكنزي إلى المدينة: التأثير الخفي لأقوى شركة استشارات في العالم"، من تأليف الصحفي الاستقصائي "والت بوجدانيتش" والكاتب "مايكل فورسايث"، عرضاً مُفصَّلاً لأعمال شركة ماكنزي الأمريكية للاستشارات، والأنشطة الخفية وراء تلك الأعمال، في محاولة أولية لكشف النقاب عن المؤسسة التي لطالما أُحيطت بالسرية والكتمان. فلعقود من الزمان، روَّجت شركة ماكنزي لسمعتها، كشركة تقدم حلولاً علمية للمشكلات المعقدة. وقد استأجرت الشركات الكبرى والحكومات في جميع أنحاء العالم مستشاريها، كما فعلت وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والبنتاجون، من بين آخرين، معتقدةً أن ماكنزي لديها الحكمة والوسائل التي يفتقر إليها مديروها. وتعمل المؤسسة في أكثر من خمسة وستين دولة، وقدمت في خمس عشرة منها المشورة لوزارات الجيش والشرطة والدفاع والعدل. وعلى الرغم من وجود مقرها في مدينة نيويورك، فإن ماكنزي تعمل من خلال مكاتب شبه مستقلة في مدن حول العالم.

رؤية المؤسسة

لفت الكتاب إلى محددات عمل مؤسسة "ماكنزي" وفق تصورها؛ وذلك على النحو التالي:

1- تأكيد المؤسسة أولوية الجانب القيمي: بحسب الكتاب، تصر ماكنزي على أنها مؤسسة تحركها القيم، وليس مجرد شهوة لتحقيق الأرباح؛ لذا فهي تغازل المهتمين بقضايا مثل الاحتباس الحراري وعدم المساواة والعدالة العرقية. وعلى الرغم من تسمية الشركة على اسم مؤسسها جيمس ماكنزي، فإن زعيمها الروحي كان مارفن باور، الذي أصر على أن تطلق ماكنزي على نفسها اسم مؤسسة وليس شركة؛ فلا تدير نشاطاً تجارياً فضلاً عن أن نشاط العميل يكون بمنزلة مشاركة وليس وظيفة.

2- توظيف عدد كبير من العاملين المميزين: بالنسبة إلى طلاب الجامعات الأكثر ذكاءً وإنجازاً، يمكن أن تبدو الوظيفة في شركة ماكنزي بمنزلة طريق للثروة والمكانة فضلاً عن كونها فرصة لإثبات أنفسهم، من خلال حل أصعب مشاكل عالم الأعمال. وتوظف الشركة نحو أربعة وثلاثين ألف شخص، منهم من يبقى ويستمر، ومنهم من يغادر. ولم يبرهن أولئك الذين بقوا على براعتهم الاستشارية فحسب، بل أظهروا أيضاً قدرتهم على ربط أنفسهم بأشخاص مهمين في الشركة؛ ما فتح الطريق أمامهم للتقدم.

3- الاستفادة العملية من موظفيها السابقين: وفق الكتاب، فإنه بالنسبة لمن يترك الشركة، فإن ترك ماكنزي ليس عاراً؛ فهو أشبه بالتخرج في الكلية، مع موهبة الاتصالات العالية المستوى للوظائف المستقبلية؛ حيث تدرك ماكنزي أنه من خلال نشر موظفيها السابقين في عالم الأعمال، فإن من المتوقع أن تحصل على عملاء جدد في المقابل.

4- وضع تقييمات شاملة لتعزيز ربحية المؤسسات: استعانت شركة الصلب الأمريكية وشركة ديزني لاند، بشركة ماكنزي لإجراء تقييم شامل لأنشطتهما وتحقيق أعلى الأرباح. ويبدو أنه لا توجد شركة أفضل لإدارة التكاليف من شركة ماكنزي المعروفة على نطاق واسع بأنها أفضل خبراء الكفاءة في العالم. وبالفعل طبقت ماكنزي خطتها في الشركتين، على أساس التركيز الدؤوب على الربح الاقتصادي والعملاء وهيكل التكلفة والابتكار، ولكن من المفترض ألا يكون ذلك بالتضحية بالسلامة أو الإضرار بالبيئة، إلا أن ما حدث واقعياً كان عكس ذلك؛ إذ شهدت الشركتان حالات عدة لانتهاكات السلامة. ومع ذلك، لم يتم مساءلة ماكنزي، ولم يقم أحد بمقاضاتها، بل لم تتهمها أي وكالة حكومية بارتكاب مخالفات.

تقييمات سلبية

استعرض الكتاب بعض نماذج عمل مؤسسة "ماكنزي"، التي اعتبر أنها كانت نماذج ذات تقييمات سلبية ضد العمال وضد عدالة الأجور؛ وذلك كالتالي:

1-دعم المديرين في بعض تقييمات المؤسسة: تساءل المديرون التنفيذيون في جنرال موتورز، عما إذا كانوا يتقاضون رواتب كافية أم لا. أجابت شركة جنرال موتورز على هذا السؤال من خلال مطالبة ماكنزي بدراسة تعويضات التنفيذيين في سبعة وثلاثين شركة مختلفة ثم تقديم تقرير. ما وجدته شركة ماكنزي كان غير متوقع؛ كانت أجور العمال ترتفع بشكل أسرع من حوافز المديرين التنفيذيين.

2- اتباع المؤسسة سياسة التطهير ضد العمال: وفق الكتاب، فإنه في إحدى الشركات التي استعانت بماكنزي، اتبعت الأخيرة سياسة التطهير من خلال تسريح عدد كبير من العمال، في سبيل تقليل التكلفة وتحقيق أعلى الأرباح؛ حيث تعتقد ماكنزي أنه يجب أن يُنظر إلى فقدان الوظائف على أنه جزء من عملية مستمرة لإعادة الهيكلة الاقتصادية، التي يعرفها الاقتصاد الأمريكي جيداً. ولكن مع استمرار معاناة الطبقة الوسطى، وصعوبة تجاهل محنة العمال الأمريكيين، حتى ماكنزي بدأت تدرك أن تثبيت الشركة القصير النظر على أرباح المساهمين، قد لا يكون مفيداً للمجتمع.

3- تزايد معضلة عدم المساواة في الدخل: يعتقد مستشار سابق في شركة ماكنزي، أن الفشل في معالجة عدم المساواة في الدخل قد أدى إلى تحول الأفراد ضد الحكومة، بل تحول بعضهم ضد بعض. وقد وثَّقت دراسة أجراها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، ساهمت القوة السوقية المتزايدة للشركات في بعض أكثر مشاكل المجتمع استعصاءً على الحل؛ إذ يتضاعف الإنتاج وينمو ولكن لا تقابله زيادة مماثلة في الأجور.

مجالات إيجابية

تضمَّن الكتاب بعض نماذج عمل مؤسسة "ماكنزي"، التي شملت جهوداً إيجابية في بعض تحركاتها؛ وذلك على النحو التالي:

1- دعم جهود القضاء على الفقر: وفق الكتاب، فإنه في منتصف التسعينيات، نزل فريق من مستشاري ماكنزي إلى ولاية إلينوي الأمريكية، سعياً وراء حلم طوباوي، وهو كسر حلقة الفقر عن طريق فصل الفقراء عن نظام الرعاية الاجتماعية، بمساعدة حكومة الولاية؛ وذلك على اعتبار أن نظام الرعاية الاجتماعية غالباً ما يُديم الفقر؛ لذلك تعهَّد مستشارو ماكنزي بمساعدة المتلقين على الاكتفاء الذاتي. وبحسب الكتاب فإن أفضل ما في الأمر هو أن ماكنزي فعلت كل هذا مجاناً، وهي مساهمة عينية بقيمة تقديرية بملايين الدولارات بناءً على الأسعار الحالية، وفضَّلت الشركة عدم العمل من أجل الحكومة.

2-الاضطلاع بتوسيع الرعاية الصحية المُدارة: بحسب الكتاب، كانت الولايات المتحدة تقوم بخصخصة خدمات طبية من خلال الرعاية المُدارة، وهو نظام مصمم للتحكم في التكاليف والجودة جزئياً، عن طريق توجيه المرضى إلى بعض الأطباء والمستشفيات. في أوائل عام 2017، أراد مسؤولو الولاية توسيع البرنامج مستعينين في ذلك بشركة ماكنزي، لكن لم يكن لدى الولاية ميزانية لأكثر من عامين؛ ما أجبر الشركة على خفض عدد العملاء. وإدراكاً منها أن الرعاية الصحية يمكن أن تكون مركزاً رئيسياً للربح، توغَّلت ماكنزي في عمق الوكالات الحكومية والفيدرالية من خلال الترويج لفكرة أن العاملين الحكوميين العاديين يفتقرون إلى التدريب والخبرة لفهم الفروق الدقيقة في اقتصاديات الرعاية الصحية. وحقَّقت ماكنزي نجاحاً هائلاً؛ حيث حصلت على أكثر من مليار دولار في عقود استشارية حكومية واتحادية، وغالباً بدون مناقصات تنافسية. وتمتلك ماكنزي الخبرة والتأثير اللازم للوفاء بوعدها بنظام رعاية صحية أكثر عقلانيةً وقِيَماً. لكن إحداث فرق من خلال تحسين صحة المريض ليس هو السبب الأهم؛ فماكنزي هي – في نهاية المطاف – شركة هادفة للربح، وحققت أرباحاً، أحياناً بشرف وأحياناً لا، لنفسها ولعملائها.

3- دعم المؤسسة قطاع الخدمات الحيوية: لقد أدخل القادة البريطانيون في السنوات الأخيرة، تغييرات كبيرة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS؛ حيث قاموا بتوجيه حصة صغيرة لكن متزايدة من الإنفاق على الرعاية الصحية في البلاد إلى القطاع الخاص، وفتح الباب أمام الشركات الأمريكية لدخول السوق. وبالطبع، لعبت ماكنزي دوراً كبيراً في تشكيل وتنفيذ هذه التغييرات؛ فمنذ أكثر من ستة عقود، توغلت ماكنزي في بريطانيا بسرعة مذهلة وبطريقة لم تحدث في الولايات المتحدة. جدير بالذكر أن جائحة كورونا قد قدمت اختباراً رئيسياً لنظام الرعاية الصحية المعاد تجهيزه في البلاد، ومن ثم لجأ كبار مسؤولي الصحة في البلاد إلى الشركات الخاصة لتشغيل البرنامج.

أنشطة خارجية

تنتشر المؤسسة في عدد كبير من الدول حول العالم، وقد أشار الكتاب لبعض هذه الأنشطة؛ وذلك على النحو التالي:

1- تقديم خدمات لعشرات الشركات الصينية: قدمت ماكنزي مؤخراً استشارات لما لا يقل عن ست وعشرين شركة في الصين، وكان من بينها شركة الصين للاتصالات والإعمار، التي تديرها الحكومة المركزية في بكين؛ بسبب أهميتها للأمن القومي الصيني والحيوية الاقتصادية. أدرك مستشارو ماكنزي الأوائل في الصين، أنه لكي تنجح الممارسة الصينية، كان عليهم جذب العملاء المحليين، بما في ذلك الشركات المملوكة للدولة التي يشرف عليها الحزب الشيوعي وتهيمن على الاقتصاد. بالنسبة لماكنزي، تمثل الشركة الصينية للاتصالات مصدراً إضافياً للإيرادات. ولك يتعارض عمل ماكنزي مع شركة مملوكة للحكومة الصينية مع أهداف عميل أكثر أهميةً بكثير، وهو البنتاجون؛ إذ تُظهر سجلات ماكنزي الداخلية أنه منذ عام 2018 حتى أوائل عام 2020، كانت وزارة الدفاع الأمريكية من بين أفضل العملاء، في حين لم يتم تصنيف أي شركة صينية بين أعلى إيرادات للمؤسسة خلال تلك الفترة.

2- لعب دور داخلي مهم في السعودية: ساعدت المؤسسة شركة النفط المملوكة للدولة أرامكو، وفازت أيضاً بأعمال لمساعدة المملكة في التخطيط لتعزيز الاقتصاد المرن. وهكذا، بعد أكثر من أربعين عاماً، لا يزال عمل ماكنزي في السعودية يدور حول هاتين الركيزتين: تقديم المشورة لأرامكو ووزارة الطاقة، ومساعدة الحكومة على الابتعاد عن اقتصاد يعتمد كلياً على نفط أرامكو. وبحلول عام 2016، كان لدى ماكنزي 137 مشروعاً في السعودية، وأصبحت راسخة في شؤون المملكة.

3-تقديم استشارات حكومية في جنوب أفريقيا: مع انتشار سياسة الفصل العنصري، سعى الحظر التجاري الذي فرضته الأمم المتحدة للضغط على قادة جنوب أفريقيا، لتغيير سياستهم العرقية. كان إغراء كسر هذا الحظر كبيراً؛ كيف لا، وهي الدولة ذات الاقتصاد المتقدم التي تمتلك وفرة من الموارد الطبيعية؟! من هنا، كادت ماكنزي تستسلم للإغراء، ولكن لم يكن العمل في جنوب أفريقيا بسيطاً. فلقد قرر حزب نيلسون مانديلا السياسي "المؤتمر الوطني الأفريقي"، أن حكومة مركزية قوية يجب أن تقود الطريق في تغيير المجتمع، وهو نهج وضع عبئاً ثقيلاً على بلد ليس لديه تقاليد ديمقراطية؛ لذا لم يساعد ذلك ماكنزي التي اعتادت على تقديم المشورة للشركات، وليس للحكومات. ولكن مع الوقت، شعرت ماكنزي بأنه ليس لديها خيار سوى تولي العمل الحكومي، والمخاطر التي تأتي معه. ومنذ عام 2005، بدأت ماكنزي في تقديم المشورة لوكالات حكومية مملوكة للدولة.

4- إعادة المؤسسة النظر في التعاون الخارجي: في أعقاب التقارير الصادرة حول عمل ماكنزي في الصين وروسيا، أعلنت الشركة عن تغيير في الطريقة التي تقبل بها عملاء جدداً، موضحةً أنها لن تقبل بعد الآن العمل في تقديم المشورة للجيش أو المخابرات أو الشرطة أو مسؤولي العدالة في الدول غير الديمقراطية، ولن تعمل لصالح الأحزاب السياسية أو مجموعات المناصرة السياسية، ولن تشارك في الضغط. لكن صرح العديد من موظفي ماكنزي الحاليين والسابقين، بأنهم متشككون في أن الشركة ستتابع هذه السياسة الجديدة، مشيرين إلى أن نجاح مثل هذه السياسة يهدد بتقويض نموذج أعمال ماكنزي الذي يعتمد على وضع قدر هائل من الثقة في مجموعة شركائها لاتخاذ قرارات مهمة.

انتقادات متباينة

اتهم الكتاب مؤسسة "ماكنزي" بالعمل لتحقيق مصالحها بغض النظر عن القيم؛ وذلك على النحو التالي:

1- إرضاء العميل أولوية مُطلقة: تتمثل القيمة الأولى والأهم في ماكنزي التي لم تتغير بتاتاً، في أن مصالح العميل تأتي في مقدمة اهتمامات الشركة. هنالك كشف العديد من المستشارين السابقين بالشركة، عن أنهم واجهوا صعوبة في فهم كيفية التعامل مع عملاء سيئي السمعة، كشركة تبغ أو حكومة غير ديمقراطية. لعل السبب أن هناك مساءلة كاملة أمام العميل، ولا توجد مساءلة أمام المجتمع.

2- التركيز المفرط على تحقيق الأرباح المادية: لعقود من الزمان، كان مستشارو ماكنزي يساعدون أكبر شركات التبغ على بيع المزيد من السجائر. ولكن قد يتساءل الموظفون المحتملون عن كيفية التسويق للسجائر؛ لما فيه من تعارض مع "قيم" الشركة. كانت شركات السجائر، على الرغم من سمعتها، عملاء جذب لسبب واحد؛ أن لديها الكثير من المال. مثل العديد من المدخنين الشرهين، لم تستطع ماكنزي مقاومة إغراء السجائر، بعبارة أخرى كانت الأرباح مسببة للإدمان. وبذلك، اكتشفت ماكنزي أن الإدمان يقدم مكافآت كبيرة ومخاطر اعتماداً على إذا ما كنت تبيع أو تشتري. وكان شركاء ماكنزي يبيعون بكل تأكيد.

3- التورط غير المباشر في ترويج الإدمان: دفعت شركة بردو للأدوية لشركة ماكنزي 83.7 مليون دولار كرسوم للحصول على نصائح تسويقية لعقار أوكسيكونتين المسكن للألم، وهو مادة أفيونية قوية؛ ما زاد من خطر الإدمان. وبذلك فإن شركة الاستشارات، التي أبقت اسمها بعيداً عن الأخبار لعقود من الزمان، وجدت نفسها فجأةً على الصفحات الأولى من الصحف الأمريكية، ويتم التشهير بسمعتها على أساس تورطها في تجارة المواد الأفيونية. وعلى الرغم من التغطية الإعلامية المكثفة لدور ماكنزي في تأجيج نيران المواد الأفيونية، يظل العديد من المسؤولين الحكوميين موالين للشركة.

4- المساعدة في تعطيل جهود المناخ: قدمت ماكنزي استشارات لمؤسسات تساهم بشكل كبير في زيادة نسبة انبعاثات الكربون، وتقديم المشورة للملوثات، مقابل مئات الملايين من الدولارات. بالرغم من ذلك لم يتم مطالبة الشركة بالتخلي عن هؤلاء العملاء؛ إذ لا يدفع ذلك نحو تعزيز القضية. ولكن بدلاً من ذلك، من الممكن أن تكشف الشركة عن إجمالي انبعاثات الكربون لديهم، وأن تركز على مساعدتهم في خفض تلك الانبعاثات.

وختاماً، يبقى من بين التحديات العديدة التي تواجه كتابة كتاب عن ماكنزي، ثقافة السرية لديها؛ فهي الأساس الذي تقوم عليه أنشطتها؛ حيث تتم برمجة الاستشاريين في أيامهم الأولى في الشركة، على عدم الإفصاح علناً عن العملاء. وحتى بعد عقود من مغادرة الموظفين، لا يزالون مترددين في انتهاك هذا التعهد. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب؛ في أنه كشف النقاب عن الخزينة السرية للعملاء والفواتير الخاصة بشركة ماكنزي، وهي معلومات محظورة على الحكومات والعملاء والمنافسين وحتى على موظفي الشركة ذاتهم. وباستخدام تلك المعلومات، تم الكشف عن حالة تلو الأخرى من تضارب المصالح المحتمل، بما في ذلك سياسة ماكنزي الطويلة الأمد لخدمة العملاء المتنافسين ذوي المصالح المتضاربة. ليس هناك من شك في رغبة ماكنزي في فعل الخير والعطاء، ولكن يجب على ماكنزي أيضاً أن تجد طريقة لتقليل الضرر.

المصدر:

Walt Bogdanich And Michael Forsythe, When Mckinsey Comes To Town: The Hidden Influence Of The World’s Most Powerful Consulting Firm, Doubleday, New York, 2022

ما التأثير الخفي لأقوى شركة استشارات عالمية؟